كيفية أداء صلاة التراويح للنساء في البيت

صلاة التراويح

هي صلاة تؤدّى في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، بعد أداء صلاة العشاء ويستمر وقتها حتّى طلوع الفجر، ‏وحكمها سنة مؤكدة للرجال والنساء، وقد حثّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم على أدائها، فقال: ‏(من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه) [صحيح أبي داود]. وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن كيفية أداء صلاة التراويح ‏للنساء في البيت.‏

كيفية أداء صلاة التراويح للنساء في البيت

تعدّ صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، سواء أكانت فريضة أو نافلة بما فيها صلاة التراويح، حيث ‏تُصّلي المرأة صلاة التراويح في بيتها بحسب ما تيّسر لها، مع مراعاتها للسنة قدر المستطاع، فإذا استطاعت أن تُصلي ‏إطالة الصلاة فإنّها تصلّي إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، مثنى مثنى، وتسلّم بين كل ركعتين، ثمّ تصلي ‏ركعتي الشفع وركعة الوتر آخر الصلاة.

أمّا إذا كانت لا تستطيع الإطالة في الصلاة فأنّها تصلي قدر المستطاع مثنى مثنى، ثمّ تصلّي ركعة الوتر آخر ‏الصلاة، وكذلك لا يلزم بأن تكون المرأة حافظة للقرآن حتّى تصلّي التراويح في بيتها، فيجوز لها أن تقرأ أي سورة قصيرة بما معها من القرآن، وإن لم يتيسّر لها من الحفظ ما يعينها على صلاتها في البيت، فلا حرج عليها بأن تحمل المصحف أثناء ‏صلاتها وتقرأ.

‏ كما أنّ أداء صلاة التراويح مشابه لأداء الصلاة العادية من حيث كيفية الأداء، إلّا أنّها تختلف في عدد الركعات، حيث تُقرأ سورة الفاتحة وسورة ‏قصيرة في كل ركعة، ويُسّلم بين كل ركعتين على اليمين والشمال.‏

فضل أداء صلاة التراويح

تعدّ صلاة التراويح من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه في هذا الشهر الكريم، ففيها الأجر العظيم ‏والثواب الكبير، وفوز بالجنة، ومحوا للخطايا والمعاصي، حيث قرن الرسول صلّى الله عليه وسلّم بين الصيام والقيام (صلاة التراويح)، وأثنى على الذين يقومون الليل في رمضان، أي الذين يصلون صلاة العشاء ثمّ يتبعونه ‏بالتراويح، ووعدهم بأعظم الجزاء وأحسن الثواب، فطوبى لمن صلّى التراويح وواظب ‏عليها، وهنيئا لمن قام الليل واجتهد فيه، ولم يتكاسل عن أدائه.